بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل لعن ابوبكر وعمر بن الخطاب وعائشة أمرٌ لا يحصيه الا الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم. اي أنه أمر لا يحصيه أحد أبداً.
فقد وردت بعض الروايات التي قالت بفضل من يلعن ابوبكر وعمر. لكن هذه أيضاً مشمولة بل بها الإمام يصرح ان فضلها واسع وكبير ومنها ما روي في شفاء الصدور عن أبي حمزة الثمالي انه قال : "يا علي أخبرني جبرائيل عليه السلام لو رجلاً عبد الله الف سنة وجاء بغير ولايتك والبراءة من أعداءك أكبه اللهعلى منخريه في نار جهنم."
وفي رواية عن زين العابدين عليه السلام قال: "من لعن الجبت والطاغوت (اي يقصد ابو بكر وعمر) لعنةً واحدة كتب الله له سبعين الف حسنة ومحى عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة ومن أمس يلعنهما لعنةً واحدة كتب له مثل ذلك."
وفي تكملة الرواية الأولى, فمضى مولانا علي ابن الحسين عليه السلام فدخلت على مولاي ابي جعفر الباقر فقلت له يا مولاي حديثٌسمعته من أبيك فقال هات يا ثمال فأعدت الحديث عليه (اي حديث الإمام السجاد) فقال الإمام الباقر عليه السلام نعم يا ثمال أتحب أن أزيدك؟ فقلت بلى يا مولاي فقال الإمام الباقر : "من لعنهما لعنةً واحدة في غداة لم يكتب عليه ذنبٌ في ذلك اليوم حتى يمسي ومن أمسى ولعنهما لم يكتب له ذنبٌ في تلك الليلة حتى يصبح."
قال فمضى أبو جعفر فدخلت على مولانا الصادق عليه السلام فقلت حديثٌ سمعته من أبيك وجدك (الان جاء الدور للإمام الصادق) فقال هات يا أبي حمزة فأعدته عليه حديث السجاد والباقر فقال الصادق : "حقاً يا أبا حمزة ويرفع له ألف ألف درجة وان الله واسعٌ كريم."
وهذا يعني ان فضل لعن ابوبكر وعمر لا يحصيه إنسان الا الله واهل بيته صلوات الله عليهم.
فلعنة الله على أبي بكر وعمر وعائشة.
طبعاً هذه من القضايا غيبية فليس معناه ان الإنسان يلعن ابو بكر وعمر ومن ثم يفعل الذنوب!