هل تستسلم إيران أمام المطالب الأميركية الـ 12؟ وهل يسقط النظام أم يبقى ويرحل ترامب؟ وما موقع العراق بين مايدور؟
لاتصدقوا ما يقال عن أن ما يجري بين أميركا وإيران مسرحية متفق عليها، فالحقيقة أن الصراع بينهما جدي، ومنذ 1980 كنت أستمع الى خطب جمعة طهران كان يلقيها المرشد آية الله خامنئي يهاجم فيها أميركا بشدة، إلا أن هذا لا ينفي أن تكون استراتيجية الشد الأميركية متعمدة في جوانب كثيرة لغرض استنزاف المال الخليجي.
المطالب الـ 12 الأميركية ترتبط ثلاثة منها بالملف النووي فيما تتعلق الأخرى تقريبا بالدور الخارجي الإيراني، ومن طريقة صياغتها تدل على أن أميركا تسعى إلى استمرار الشد الذي قوبل بارتياح سعودي.. شديد وانتقادات أوروبية واضحة، فالاتحاد الأوروبي وبريطانيا ترفضان فكرة الانسحاب من الاتفاق ولا تعارضان الحوار والتفاهم من أجل تعديلات وتحرصان على حماية مصالحهما وهو حق مشروع لا تحرص عليه أميركا.
ليس من مصلحة إيران ان تنسحب من الاتفاق النووي، والمعروف عن الإيرانيين القدرة على المناورة والهدوء في المواضيع الحساسة إلا أن الخيارات تبقى (مفتوحة نسبيا).
العقوبات على إيران والشركات الغربية التي ترفض العمل بموجب العقوبات الأميركية تنفع الصين وروسيا تماما وتضعف أوروبا، وارتفاع اسعار النفط يضخ للميزانية الروسية عشرات مليارات الدولارات سنويا.
من المستبعد جدا خضوع إيران للمطالب الأميركية مجتمعة وليس متوقعا سقوط النظام، إلا أن إيران ستعاني معضلات وصعوبات اقتصادية غير انها لن تكون بشدة معاناتها الهائلة في حرب السنوات الثماني.
التغني بصقور أميركا كمستشار الأمن.. يعكس حالة من الجهل وعدم الشعور بمسؤولية الأمن الجماعي وحماية مصالح الحلفاء، وإلا فإن فريق ترامب لا يملك قدرة مميزة واقعية في فهم المعطيات الدولية والفقراء والعالم الحر هم الأكثر تضررا من سياساتهم.
العراق لن يكون بعيدا عما يدور، وأوروبا وبريطانيا تتبعان سياسة مستقلة، ولن يكون الوضع العراقي سهلا؛ لأن وضعه السياسي والجغرافي يجعله عرضة لاهتزازات وقد أضافت تعقيدات ما بعد الانتخابات وضعا صعبا جدا بسبب صعوبات الاتفاق بين الكتل.
الموقف الإقليمي صعب، إلا أن احتمالات الحرب الواسعة تبقى ضئيلة أو مستبعدة حاليا غير أن هذا لا يلغي عمليات محدودة ومزيد من القتالات الإقليمية على النمط الجاري والتصادم الأميركي الإيراني ينعكس سلبا على العراق، وفي النتيجة سيرحل ترامب وسياساته في موعده وتخف حالات الشد نسبيا.
لاتصدقوا ما يقال عن أن ما يجري بين أميركا وإيران مسرحية متفق عليها، فالحقيقة أن الصراع بينهما جدي، ومنذ 1980 كنت أستمع الى خطب جمعة طهران كان يلقيها المرشد آية الله خامنئي يهاجم فيها أميركا بشدة، إلا أن هذا لا ينفي أن تكون استراتيجية الشد الأميركية متعمدة في جوانب كثيرة لغرض استنزاف المال الخليجي.
المطالب الـ 12 الأميركية ترتبط ثلاثة منها بالملف النووي فيما تتعلق الأخرى تقريبا بالدور الخارجي الإيراني، ومن طريقة صياغتها تدل على أن أميركا تسعى إلى استمرار الشد الذي قوبل بارتياح سعودي.. شديد وانتقادات أوروبية واضحة، فالاتحاد الأوروبي وبريطانيا ترفضان فكرة الانسحاب من الاتفاق ولا تعارضان الحوار والتفاهم من أجل تعديلات وتحرصان على حماية مصالحهما وهو حق مشروع لا تحرص عليه أميركا.
ليس من مصلحة إيران ان تنسحب من الاتفاق النووي، والمعروف عن الإيرانيين القدرة على المناورة والهدوء في المواضيع الحساسة إلا أن الخيارات تبقى (مفتوحة نسبيا).
العقوبات على إيران والشركات الغربية التي ترفض العمل بموجب العقوبات الأميركية تنفع الصين وروسيا تماما وتضعف أوروبا، وارتفاع اسعار النفط يضخ للميزانية الروسية عشرات مليارات الدولارات سنويا.
من المستبعد جدا خضوع إيران للمطالب الأميركية مجتمعة وليس متوقعا سقوط النظام، إلا أن إيران ستعاني معضلات وصعوبات اقتصادية غير انها لن تكون بشدة معاناتها الهائلة في حرب السنوات الثماني.
التغني بصقور أميركا كمستشار الأمن.. يعكس حالة من الجهل وعدم الشعور بمسؤولية الأمن الجماعي وحماية مصالح الحلفاء، وإلا فإن فريق ترامب لا يملك قدرة مميزة واقعية في فهم المعطيات الدولية والفقراء والعالم الحر هم الأكثر تضررا من سياساتهم.
العراق لن يكون بعيدا عما يدور، وأوروبا وبريطانيا تتبعان سياسة مستقلة، ولن يكون الوضع العراقي سهلا؛ لأن وضعه السياسي والجغرافي يجعله عرضة لاهتزازات وقد أضافت تعقيدات ما بعد الانتخابات وضعا صعبا جدا بسبب صعوبات الاتفاق بين الكتل.
الموقف الإقليمي صعب، إلا أن احتمالات الحرب الواسعة تبقى ضئيلة أو مستبعدة حاليا غير أن هذا لا يلغي عمليات محدودة ومزيد من القتالات الإقليمية على النمط الجاري والتصادم الأميركي الإيراني ينعكس سلبا على العراق، وفي النتيجة سيرحل ترامب وسياساته في موعده وتخف حالات الشد نسبيا.