اخطر سد تركي بالعالم في مواجهة الزلازل


اخطر سد تركي في العالم ينذر الشرق الاوسط بالكوارث الزلزالية وانهيار السد : 

1)سد أتاتورك : وهو من أضخم المشاريع المائية، واكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في تركيا، والذي استغرق بناؤه حوالي( 10 سنوات)، ينتج حوالي (2.400 ميكاواط من الكهرباء).

2)موقع السد : ويقع السد في أعالي نهر الفرات وعلى مسافة حوالي (80كم)شمال غرب مدينة أروفا وعلى بعد حوالي (600 كم) من العاصمة أنقرة بين مرتفعات هضبة الأناضول القريبة من الحدود السورية بما لا يزيد على (60كم) وأكثر من (180كم) جنوب سد كراكيا.

3) اكبر سد ركامي : ويعتبر سد أتاتورك رابع أكبر سد ركامي في العالم وأحد أكبر منشآت مشروع جنوب شرق الأناضول (GAP) الذي يتكون من مجموعة سدود ومحطات توليد ومنشآت الري ويعد السد العمود الفقري لمشروع كاب (GAP التركي)ّ.


4) اثار السلبية الى مشروع (كاب) التركي : حيث أن  اثاره السلبية على تركيا نفسها كونه يقع ضمن الحزام الزلزالي الفعال وإن منطقة المشروع تحتضن فالق الأناضول الكبير باتجاه شرق-غرب وإن إنشاء هذه المجموعة الكبيرة من السدود العملاقة ذات الارتفاعات العالية والسعات الخزنية الهائلة في فترة قصيرة بحدود (40-50) سنة سيؤدي بلا شك إلى اختلال التوازن الطبيعي وزيادة فعالية هذا الفالق الرئيسي والفوالق الاخرى في منطقة المشروع مثل فالق او صدع (بوزوفا)القريب جداً عن موقع سد أتاتورك العمود الفقري لمشروع كاب التركي ومناطق الضعف الأخرى في المشروع بسبب البنية التكتونية والجيولوجية الضعيفة للمنطقة.

5)وتشير الدراسة الحديثة التي أجراها المؤلف إلى الشيئ الأهم هو الخوف من فعالية صدع (بوزوفا ) القريب جدًا من جسم السد وقد يكون مصدرًا للزلازل لأن فالق أو صدع (بوزوفا )لديه إمكانات كبيرة لإحداث الزلازل لسد أتاتورك حيث يقع  الفالق على بعد (3.0) كم من جسم السد وله اتجاه موازٍ لقمة السد. يمكن أن ينتج هذا الفالق زلزالًا بقوة (6.5 إلى 7.0 درجة على مقياس ريختر).

6)ونتيجة لهذه الدراسة  تبلغ قيمة عامل المجازفة الإجمالي  (TRF) (146.5) ويتم تحديدها على أنها خطر من الفئة الثالثة. هذا يعني أن لديها مخاطر عالية للحياة والممتلكات اسفل جسم السد يذكر.

***ملاحظة:1) السد حالياً لا يخزن اكثر من نصف طاقته الخزنية ، يضاف الى ذلك أن اسس السد كلسية قابلة للذوبان بمرورالزمن وتحتاج الى اعمال تحشية .

2)وان منشآت السدود إلى مشاكل زلزالية فستكون هنالك كوارث لا تحمد عقباها. 

3)وان سد أتاتورك يعاني أيضًا من بعض المشاكل في حالة الثبات ولا يمكنه تلبية معايير التصميم الزلزالي الحالية حيث ازدادت شدة الزلزال في موقع السد ومنطقة الخزان وقد تصل قوة هذه الهزات إلى (6) درجات على مقياس ريختر.

4)وان انهيار أي من هذه السدود ضمن مشروع الكاب سيؤثر بشكل مباشر على السكان والأراضي الزراعية في كل من تركيا نفسها وسوريا والعراق مما يسبب كوارث طبيعية لا تحمد عقباها كما ذكرنا. وخاصة السدود القريبة من الحدود السورية على نهر الفرات والسدود القريبة من الحدود العراقية في حوض نهر دجلة بسبب الطبيعة الطوبوغرافية لها.

كتب الدكتور :رمضان حمزة محمد

 كبير خبراء الإستراتيجيات والسياسات المائية، وعضو هيئة التدريس في جامعة دهوك بالعراق.