بداية التوحيد ومعرفته - محاضرة الإطمئنان (الجزء الأول):
اخي المسلم , قد تشبعت سابقاً وتأثرت بالمناهج المنحرفة حتى أصبح توحيدك هو كفر بل زندقة لأنك تعتقد أن الخلق والرزق وباقي الصفات الإلهية هي صفات ذاتية أزلية لله! وهذا زندقة لأن الله فوق الصفات والأفعال بل هي مجرد تعبير وتفهيم فقط, تعال وأعرف من هو الله وما التوحيد الأصيل له سبحانه وتعالى الذي جاء عن محمد وأل محمد صلوات الله وسلامه عليهم
من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام في التوحيد
أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الاخلاص له، وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف ، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه، ومن ثناه فقد جزأه . ومن جزأه فقد جهله ، أشار إليه فقد حده ، ومن حده فقد عده، ومن قال فيم ؟ فقد ضمنه، كائن لا عن حدث ، موجود لا عن عدم مع كل شئ لا بمقارنة، وغير كل شئ لا بمزايلة، فاعل لا بمعنى الحركات والآلة ، بصير إذ لا منظور إليه من خلقه متوحد إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش الفقده
بحار الأنوار - المجلسي . جزء 54 . صفحة 176 - 177
فأسماؤه تعالى تعبير
وأفعاله سبحانه تفهيم
أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في الحث على معرفة الله تعالى والتوحيد له :
أول عبادة الله معرفته، وأصل معرفته توحيده ، ونظام توحيده نفي التشبيه عنه، جل عن أن تحله الصفات، لشهادة العقول أن كل من حلته الصفات مصنوع، وشهادة العقول ، أنه جل جلاله صانع ليس بمصنوع
الإرشاد . الشيخ المفيد . الجزء الأول - صفحة 223
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له في التوحيد بها تجلى صانعها للعقول، وبها امتنع عن نظر العيون لا يجري عليه السكون والحركة وكيف يجري عليه ما هو أجراه ، ويعود فيه ما هو أبداه، ويحدث فيه ما هو أحدثه إذا لتفاوتت ذاته ولتجزأ كنهه ، ولامتنع من الأزل معناه