البترية وخطرهم على التشيع الأصيل...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال : من هم البترية؟ ما معنى البترية؟ كيف تعرف البتري؟ ملامح البترية؟
الجواب :
البترية هم جماعة من مدعي التشيع خلطوا ولاية علي (صلوات الله عليه) بولاية أبي بكر وعمر، فقد روى الكشّي عن سُدير قال: ”دخلت على أبي جعفر (الباقر) عليه السلام معي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر (عليه السلام) أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر (عليه السلام): نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: نعم. قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله! فيومئد سُمُّوا البترية“. (رجال الكشي ص236).
فكثير من عمائم اليوم المدعية للتشيع تشترك في ”المناط“ مع بترية ذلك الزمان، فهم في كل زمان يلبسون ثوبا مختلفا وقناعا جديدا ولكنّ الوجه القبيح لهم هو ذاته لا يتغير. فالبتري في هذا الزمان هو كل من يظهر شكلا من أشكال الدعوة إلى تطبيع العلاقات مع حكام السقيفة وإبداء الاحترام لهم والكف عن النيل منهم، ولتتضح لك الصورة أكثر لاحظ هذه الرواية عن مولانا الرضا (عليه السلام).
جاء في حديث إمامنا الرضا (صلوات الله عليه) الذي أخرجه الصدوق عن الحسن بن علي الخزاز قال: ”سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال! فقلت: بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا! إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، فلم يُعرف مؤمن من منافق!“. (وسائل الشيعة - الجزء 16 - الصفحة 179 - عن صفات الشيعة للصدوق).
فطبّق الحديث السابق على كثير من معتمري العمائم والذين يظهرون بمظهر دعاة التشيع فإنك تجدهم مثلا يبدون الموالاة لعائشة عدوة آل محمد بمنافحتهم عنها والترضي عليها وفي المقابل يبدون العداء لأولياء آل محمد ويهاجمونهم! ولا تغرنّك العناوين التي يبرّرون تحتها مواقفهم المخزية تلك ولكن فقط انظر إلى الساحة الشيعية لتعرف أثر مواقفهم الدنيئة تلك على عوام الشيعة الذين وثّقوا بهؤلاء الدجالين ولاحظ كيف يصل الأمر بأحدهم للتوقف في شأن لعن عائشة الحميراء (لعنها الله)!
أيضا عليك بالمشاهدة الدقيقة لسلسلة (صفعات رافضية على وجه البترية) وهي سلسلة محاضرات للشيخ ياسر الحبيب موجودة على اليوتيوب بالعنوان المذكور حتى يتبين لك مفهوم البترية وبيان مصاديقه من واقع الأحاديث الشريفة والتاريخ.
بالختام نسال الله ان يرزقنا ويثبتنا على التشيع الأصيل الخالي من الشوائب والتنازلات على حساب الدين
هذا وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى أله وسلم تسليماً