صادف يوم امس السادس عشر من شهر جمادى الاخرة ذكرى استشهاد المفكر الاسلامي الكبير المرجع الديني اية الله العظمى السيد حسن الحسيني الشيرازي "قدس سره الشريف"، حيث ولد سماحته في مدينة النجف الاشرف سنة الف وثلاثمئة واربعة وثلاثين للهجرة وأغتيل في السادس عشر من جمادي الاخرة عام الف واربعمئة هجرية في بيروت على يد مجموعة مسلحة من عملاء البعثيين بينما كان متوجهاً للمشاركة في مجلس الفاتحة الذي أقامه "قدس سره" بمناسبة استشهاد المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى "رحمهما الله" على يد النظام البعثي العفلقي، وعُرف سماحته باهتمامه الكبير في الجوانب الفكرية و الاقتصادية والسياسية إلى جانب تخصصه في الفكر الإسلامي، كما ومارس دوره الموجه في الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة وغيرها، إلى جانب تبنيه لها وذلك بالتعاضد مع اخيه الأكبر الامام الراحل المجدد الثاني اية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي "اعلى الله درجاته"، وقد أمضى الشهيد فترة طويلة من حياته بين الاعتقال والنفي، وكان "أعلى الله درجاته" يتردد كثيراً على سوريا لممارسة نشاطاته فأسس الكثير من المؤسسات التربوية والثقافية والدينية والاجتماعية في كل من سوريا ولبنان وأوروبا وأستراليا وساحل العاج وسيراليون و نيجيريا وكينيا، وقد وضع أول لبنة فيما يتعلق بالعلاقات مع العلويين الشيعة في سوريا ولبنان واستطاع أن يزيل الأوهام التي تعلقت بمخيلات البعض عن هذه الفئة من المسلمين الشيعة، كذلك دافع وبحماس عن كافة حركات التحرير العالمية وخاصة حركات التحرير الإسلامية، ووقف بثبات ضد الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، ودافع عن قضايا لبنان وخاصة الجنوب في كل المحافل والمناسبات، وأكد على وجوب تحقيق الوفاق الوطني، كما قدم مساعدات مالية ومعنوية للجنوب اللبناني لكثير من العوائل التي شردت نتيجة الحملات الصهيونية.