من هم المقصرة؟ وما فرقهم عن الشيعة الحقيقيين

ما هو الفرق الشيعة الحقيقيين والمقصرة ؟ (المقصرة مثل الاصولية والاخبارية وغيرهم). ولماذا المقصرة منحرفين عن التشيع الحقيقي؟


1) الشيعة الحقيقيين على منهج رواة حديث أهل البيت عليهم السلام. اي ليسوا أصولية ولا إخبارية ولا غزاوية ولا مولوية ولا مقصرة ولا غلاة ولا كل منهج آخر!

2) المقصرة لعنة الله عليهم هم من أعداء أهل البيت نستجير بالله وهم من مدعي التشيع!
وهم أشد على ضعفاء الشيعة من النواصب الذين هم من المخالفين، لذا يدمّرون المعرفة الكاملة
فقال الإمام الصادق عليه السلام : "يا مفضّل الناصبة أعداؤكم والمقصّرة أعداؤنا"
لأنّ الناصبة تُطالبكم أن تقدّموا علينا أبا بكر وعُمر وعثمان ولا يعرفوا مِن فضلنا شيئاً، والمُقصِّرة قد وافقوكم على البراءة ممّن ذكرنا وعرفوا فضلنا وحقّنا فأنكروه وجحدوه وقالوا: هذا ليس لهم لأنّهم بشرٌ مثلنا، وقد صدقوا أنّنا بشرٌ مثلهم إلّا أنّ الله بما يُفوّضُه إلينا مِن أمره ونهيه فنحن نفعل بإذنه 

3) حديث أهل البيت ولاسيما قِسم الفضائل ومقامات والخصائص والكرامات والمعاجز صعب مستصعب جدا وهذه فتنة عظيمة جدا على الجميع. قال رسول لله (صلى الله عليه وآله): إنّ حديث آل محمّد صعب مستصعب ، لا يؤمن به إلاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان،

فما ورد عليكم من حديث آل محمّد صلوات الله عليهم فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه ، وما اشمأزّت منه قلوبكم وأنكرتموه فردّوه إلى الله تعالى وإلى الرسول (صلى الله عليه وآله) ، وإلى العالم من آل محمّد (صلى الله عليه وآله)،
وإنّما الهالك أن يُحدَّث أحدكم بشيء لا يحتمله فيقول: والله ما كان هذا ، والإنكار هو الكفر»
لذا هنا المؤمن الممتحن في مستوى التحمل مع الملك المقرب أو النبي المرسل

وعلى الأرض ما يقارب ٥٠٠ مليون مدعي التشيع فهل كلهم من المؤمنين الممتحنين؟ فهل يعقل هذا؟
لذلك نرى من هؤلاء المقصرة وغيرهم يرفضون بعض الأحاديث بحجج واهية وعبر عقولهم الناقصة بأنها تخالف القرآن مثلا أو تخالف المشهور أو تخالف العقل أو تخالف قواعد اللغة العربية ! أو علماء السابقين رفضوها !!
أو يقولون أنها من الغلاة أو من النصيرية أو من غيرهم! لكي يفرّوا من الإقرار بها ويصدوا ضعفاء الشيعة عنها

4) لماذا يرفضون أحاديث الغلاة ولا يرفضون أحاديث المقصرة ؟ عجبا من هؤلاء بحسب منهجهم!
هل عندكم علم الرجال حق ؟ أليس نقول وتقولون هو باطل وذبح حديث أهل البيت؟ 
أم هو ميراث تاريخي إجتماعي نفسي سِرتم به عبر مئات السنين بسبب مدعي العلم من العلماء؟

بماذا تجيبون أهل البيت يوم القيامة إذا أيضا أحاديث الغلاة صدرت من أهل البيت ؟ 
علماً نحن رواة الحديث نؤمن بكل حديث من أهل البيت من المقصرة أو من الغلاة أو من غيرهم
 
فلا شأن لنا بمن رواه أو كَتبه لأنه بشر يخطئ ويصيب وحديث أهل البيت إنتشر في الأرض وليس حكراً للأصولية أو للإخبارية أو غيرهم 

فمثلا الإخبارية والشيخ عبدالحليم الغزي يرفضون أحاديث الذين يسمونهم نصيرية أو غلاة فنقول لا يهم فهم ليسوا بمعصومين 
أي عندهم علم الرجال الخاص بهم! يقولون هو باطل ولكن مع أحاديث الغلاة يعملون به !!

فهل هم من المقصرة وهم لا يشعرون ؟ 

5) لا يكفي أن الشخص يلعن المقصرة بل يجب عليه أن يصحح إيمانه وعمله معاً لكي لا يصبح منهم!
فمن يرفض حديثا واحد في فضائل أهل البيت فهو من المقصرة وهي دركات جهنمية كثيرة!

فقال أمير المؤمنين عليه السلام : مَنْ آمَنَ بِمَا قُلْتُ وَ صَدَّقَ بِمَا بَيَّنْتُ وَ فَسَّرْتُ وَ شَرَحْتُ وَ أَوْضَحْتُ وَ نَوَّرْتُ وَ بَرْهَنْتُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ مُمْتَحَنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ وَ شَرَحَ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَ هُوَ عَارِفٌ مُسْتَبْصِرٌ قَدِ انْتَهَى وَ بَلَغَ وَ كَمَلَ ، وَ مَنْ شَكَّ وَ عَنَدَ وَ جَحَدَ وَ وَقَفَ وَ تَحَيَّرَ وَ ارْتَابَ فَهُوَ مُقَصِّرٌ وَ نَاصِبٌ.

وعن جابر الجعفي في حديث مع الباقر صلوات الله عليه قال: يا ابن رسول الله ومن المقصّر؟
قال صلوات الله عليه: الذين قصّروا في معرفة الأئمة ، و عن معرفة ما فرض الله عليهم من أمره و روحه.
أو سأل المفضل بن عمر صادق الآل صلوات الله عليه قال : يَا مَوْلَاي مَنْ المُقَصِّرَة؟

قَالَ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ : يَا مُفْضَل المُقَصِّرَة هُمْ الَّذِينَ هَدَاهُمَ اللهُ إلى فَضْلِ عِلْمِنَا وَ أفْضَيْنَا إليْهِمْ لِسِرِّنَا ، #فَشَكُّوا فِيْنِا وَ #أنْكَرُوا فَضْلِنَا ، وَ قَالوا لَمْ يَكُنُ اللهُ لِيُعْطِيَهُمْ سُلْطَانَهُ وَ قُدْرَتَهُ.

والبعض منهم بالجهل والظلم يرفض بعض كتب الحديث وهو لم يطلع عليها بتاتا فيصبح من المقصرة وهو لا يشعر!

6) كما نحن نأخذ جميع أحاديث كتب بعض المؤلفين وهم من المقصرة كذلك نأخذ جميع أحاديث كتب بعض المؤلفين وهم من الغلاة فالموقف سواء وكل حديث يخضع لقواعد منهج رواة حديث أهل البيت عليهم السلام

7) المقصرة أشد من الغلاة
فلماذا ترفضون أحاديث الغلاة النصيرية وتهربون منها وتخيفون الناس منها ولكن تقدسون أحاديث المقصرة ؟ يا أصولية ويا إخبارية ويا عبدالحليم الغزي وغيرهم ؟

فقال الإمام الصادق عليه السلام للمفضل بن عمرو الجعفي: ويحك يا مفضل ، الغالي في محبتنا نرده إلينا و يثبت و يستجيب و يرجع، والمقصر ندعوه إلى اللحاق بنا و الإقرار بما فضلنا الله به فلا يثبت و لا يستجيب و لا يرجع و لا يلحق بنا!

لأنهم لما رأونا نفعل أفعال النبيين قبلنا ممن ذكرهم الله في كتابه و قصَّ قصصهم و ما فوض إليهم من قدرته و سلطانه حتى خلقوا و أحيوا و أماتوا و رزقوا و أبرءوا الأكمه و الأبرص و نبؤوا الناس بما يأكلون و يدخرون في بيوتهم و يعلم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة بإذن الله ، و سلموا إلى النبيين أفعالهم و ما وصفهم الله به و أقروا بذلك وجحدوا بغياً علينا وحسداً لنا على ما جعل الله لنا وفينا!

ولكن نحن نؤمن بظاهر أهل البيت وباطنهم جل جلالهم معاً ونقدس جميع أحاديثهم عليهم السلام



أحدث أقدم